الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

تعصب الاسلامية

السر الدفين.. في تعصب الاسلاميين




قلق عند المتعصبين الاسلاميين من هوية المرأه الجنسيه










استقبلني مروان و نوره على مدخل بيتهم بأبوظبي فصافحتني و رحبت بي و عرّفتني على الاصدقاء الذين وصلوا قبلي. نوره و مروان زوجان امارتيان لديهما اطفال قاربوا على سنوات المراهقه . الاثنان متعلمان و خريجا نفس الجامعه حيث التقيا ، ومن افضل العائلات المعروفه في ابوظبي

أن يستقبلك صديقك مع زوجته في بيتهما فهذا شيء طبيعي في بلاد العالم ،و لكن في بلاد الرمال فهو شيء مسنتكر من قبل المتعصبين ، سواء للتقاليد او للدين

نوره كانت مشرقة الليله و لها طلة ساميه و كأنها اميرة في ثوبها الاماراتي التقليدي و لم تكن تغطي شعرها و قد علقت قلادة ماسيه عليها اسم الله . مروان بدا رجلا في منتهي الثقة بنفسه و فخورا بزوجته.. تأملت مروان لوهلة .. و لسبب ما تذكرت عبدالرزاق!.. الذي ساقص عليكم خبره بعد قليل

مروان و زوجته عملة نادره في هذه البلاد ، جلست جانبا كوني الوحيد بينهم بدون زوجه، و لكنهما لم يكونا ليتركاني هكذا، فكانا يجراني لأشترك في حديث مع احد ضيوفهما كلما شاهداني لحالي

****
كثير من الناس يعتقد إن ظهور موجة التعصب الديني الاسلامي جاء للمحافظه على الدين و قيمه و دعوة الناس للإلتزام ، كما يدعون ، بنواهيه و اوامره و تجنبا لعقاب رب الرمال و سخطه..فهل هذا صحيح؟

أنا لي وجهة نظر مختلفه تماما . إن ظهور و إنتشار هذه الحركات السلفيه و الاخوانجيه التكفيريه و شقيقتها الشيعيه السوداء حدث لسبب يتعلق بالهويه الجنسيه للمرأه و تأثيرها على الرجل

التعصب الاسلامي ليس معاديا للحداثه نفسها فالاسلاميون كما نراهم يقبلون على استخدام التكنولوجيا طالما إستفادوا منها و هم يطوعوا المستجدات لتأخذ شكلا اسلاميا مقبولا مثل الاعجازات الزغلوليه و البنوك و المؤسسات الاسلاميه ولكن

السبب الحقيقي هو الخوف الشديد من تحرر المرأه وفقدان السيطره الابويه و الذكوريه









فحينما تدور نقاشات المتعصبين الاسلامين حول انتقاد نظريات العلم من النشوء والارتقاء و محاربة اعداء الاسلام و اعادة الخلافه الثيوقراطيه.. يغفل الكثير منا ان هناك شيئا واحدا يظهر كل مره في صميم خطابهم

إن في صلب خطابهم الاصلاحي لوما و نقدا شديدا ينصب على تغير دور المرأه في المجتمع ، من خروجها من البيت للعمل و اختلاطها بالرجال و كشف الحجاب عن جمالها و شخصيتها












نعيش في بلاد الرمال حياة منقسمه يفصل فيها الرجال عن النساء. في مجتمعات الخليج تخصص مجالس للرجال و اخرى للنساء اشبه ما تكون بالقصور العثمانيه التي تنقسم الى سلملك منطقة الرجال و حرملك و هي منطقة الحريم ..هذا الفصل بين الجنسين يخلق للبعض مشكلة نفسيه تؤدي كثيرا الي تقمص الدور نفسه مستقبلا

****عبد الرزاق كان طالبا معي في نفس السنة بالجامعه. مع اني اتيت من نفس المجتمع الذي يفصل بين الجنسين كما تفصل الحيوانات المفترسه عن طرائدها في حديقة الحيوانات و لكن دراستى في الخارج و في مجتمع مختلط غيّر من نظرتي للحياه.. اما عبد الرزاق فكان يرتعد عندما يدخل الكافتيريا ليجلس معنا و خاصة اذا كانت هناك فتاة تشاركنا الجلسه

عندما نتقابل في المساء مع الاصدقاء صرت الاحظ انه اصبح ينتقد الفتيات العربيات في الجامعه ويصدر احكاما عليهن فتلك تلبس كذا و فلانه تكشف عن ساعديها، مع انه لم يكن يتحدث مع اية واحدة منهن او يعرفها عن قرب . صحيح انهن لم يكن يرتدين احجبة و انقبه الا انهن كن محتشمات و مؤدبات و بنات عائلات محترمه



عبد الرزاق بدء يتجنب الكافتيريا فصار يسوق سيارته عائدا الي شقته القريبه بعد كل محاضره و يتناول غداءه هناك وحيدا. صرت الاحظ ايضا بعد فتره ان اصدقاء عبد الرزاق صاروا كلهم من نفس الشاكله ،وحيدون ليس لأي منهم معرفة من الجنس اللطيف


عبد الرزاق صار اكثر التزاما بصلاته و صار يصفني بالمجون و الفوضي وعدم المسؤليه مع ان درجاتي كانت دائما اعلى من درجاته و هو الذي يقضي معظم وقته بالبيت


عبد الرزاق تزوج قبل نهاية سنته الرابعه و جاء بزوجته في الفصل الاخير..و كانت منقبة تماما ولا نعرف ماهو شكلها الحقيقي او حتى اسمها، لم نكن لنرى عبدالرزاق بعد زواجه كثيرا..وتخرج و لم يودعني


قيل لي ان عبد الرزاق بنى حاجزا كبيرا قبيحا من الخشب على جدار بيته الملاصق لبيت جاره لأن نوافذ الجار تكشف بيته . قصُرت كندورة عبدالرزاق و طالت لحيته و تشعبت في كل الاتجاهات..أراه أحيانا في سوبر ماركت الجمعيه التعاونيه يتسوق لوحده بدون زوجته.. هو لا يسلم علىّ الان





















رغم كل مايخفيه عبدالرزاق وراء تعصبه الديني اليوم فهو شخصية مهزوزه ضعيفه لا يمكن ان تقارن مع شخصية مروان


****
كان هناك تقسيم في الادوار في بلاد الرمال فدور الرجل هو إعالة الاسره بينما دور المرأه هو تربية الاطفال و الاعمال المنزليه و تلبية حاجات الرجل الجنسيه


شهدت نهايات القرن التاسع عشر و معظم سنين القرن العشرين حركات حداثيه قلبت دور المرأه في مجتمعات بلاد الرمال راسا على عقب. صار لدينا كاتبات و مفكرات و مهندسات و ممثلات و مع ازدياد ثقة المرأة بنفسها و مشاركتها للرجل في تحمل اعباء الحياه كشريك مساو له في الواجبات بدأت تظهر انتقادات شبيهه بما لدينا اليوم من مثل: ان العمل يؤثر في انوثة المرأه
هذا الانتقاد حمل نواة تلك الكراهيه و الخوف فالمرأه ان عملت تفقد انوثتها لذا..يصبح صعبا التفريق بين الجنسين. اي تصبح المرأه رجلا..وبالتالي سيصبح الرجل..إمرأة


لا تضحكوا على نهاية الفقرة الاخيره ! فالرجل المتشدد اسلاميا يحس بالضعف كلما قويت شخصية المرأه مع تغير دورها في الحياه و ازدياد حريتها تضعف شخصيته و يصعب عليه ان يعرف ان كان هو
رجل ام لا؟؟؟؟



















إنه يتعلق بتعريف الاسلام للهويه الجنسيه و التفريق بين الذكر و الانثى


روى البخاري عن صلعم انه قال : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء و لعن المتشبهات من بالنساء بالرجال


التساؤل حول هوية الانسان الجنسيه و كونه امرأة او رجلا مهم جدا للمتشددين في الدين فهم يفسرون قول رب الرمال و إنه خلق الزوجين الذكر و الانثى من نطفة اذا تمنى بأن المرأه يجب ان تبقى مختلفة عن الرجل ، و خاضعة له كما كانت في الماضي

























هل الاسلام هو دين الذكوره فقط؟ رب الرمال يشير الى نفسه بصيغة المذكر دائما و لا يفتىء يرسل رسلا من الرجال الذكور دون الاناث و يجعل الرجل قواما عليهن يتزوج ماشاء و يطلق متى شاء و يجمع الاربع من النساء كالديك و دجاجاته.. ويكافئه ربه بمزيد من النساء في الجنه. هذا الذكر المسيطر المتسلط يبرهن على صحة رأيي و على


إن التشدد و التعصب و العدوانيه عند الجماعات الدينيه ماهي الا انعكاس لتلك الصفات الذكوريه
ان خروج المرأه و تحررها هو السبب الحقيقي الذي من اجله قامت في الاصل، جميع الحركات الاسلاميه المتعصبه في بلاد الرمال


بن كريشان

اضطهاد المرأة


الشيشان الإسلاميه: المرأه المتحرره يجب أن تقتل


ليس هناك ماهو أكثر تطرفاً وعنجهية وعنصريه من كراهية المرأه ..إلا الدعوه لقتلها بزعم عدم إلتزامها بالسلطه الأبويه الذكوريه. عندما يدافع الناس عن قتل المرأه بسبب مطالب الإسلام، فنحن أمام عقائديه دينيه كارهة للنساء ومُحتقرة لقيمتهن في المجتمع.

هذا هو الوضع الأن في الشيشان حيث بدأ الرئيس
رمضان قدريوف بخلق دويله إسلاميه دينيه تقوم على اساس الأضطهاد الديني.


المصدر : صحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون
المرأة مضطهدة اصلاً في الشيشان الإسلاميه ، وكأن كل ذلك لا يكفي لنزيد من معاناتها بالتهديد بقتلها بأسم الدين.لا بل يبدو وكأن النساء الشابات السبعه اللاتي قتلن بالرصاص قد قتلن لاسباب دينية -- هناك من الأسباب ما يدعو إلى الاعتقاد بأن رمضان قديروف يستخدم كراهية النساء الدينية لتغطية أو تبرير جرائم القتل التي ارتكبت لأسباب أخرى تماما. ولكن هذا ليس بذريعة بأن الإسلام ليس هو السبب الحقيقي خلف تلك الجريمه، فهو الذي يخلق أعذاراً جاهزة للأستخدام لهؤلاء السياسيين الفاسدين مثل قدريوف وأمثاله ممن عندنا في بلاد الرمال. ( فاليتذكر التاريخ الفتيات البريئات اللاتي لقين حتفهن في العراق بواسطة الجماعات الإسلاميه السلفيه والشيعيه بحجة انهن لايرتدين الحجاب، ولتبق وصمة عار في جبين كل مسلم متدين)
الأنثراكس على المدن ليموت ثلاثمائة وثلاثين الف نسمه من الأبرياء؟ هل سمعتم بمُلحد يطالب بقتل النساء؟ ...وهل سمعتم بالمرض النفسي المُسمّي الإسقاط؟


بن كريشان

"إذا كانت المرأه متسكعة تجري في كل مكان، وكان زوجها مثلها يتبعها فيجب قتل الأثنان" هكذا صرح الرئيس قدريوف للصحافه في مؤتمر عقد بعاصمة هذه الجمهوريه الروسيه..."المرأة مُلك زوجها في الاسلام ودورها الرئيسي في الحياة هي إنجاب أطفاله" تابع الرئيس قدريوف والذي له كذلك تصريحات سابقه منها تأييده لتعدد الزوجات مع أنه غير قانوني في روسيا: "على الرجل أن يتزوج اكثر من زوجة واحده، ولم لا فهذا حقه" ألزمت النساء والفتيات في هذه الجمهوريه الأن على إرتداء الحجاب في المدارس والجامعات والمكاتب الحكوميه.

"كيف تعيش النساء في الشيشان؟ أنهن يعيشن كما يقول الرجل" قالت هذا الكلام طيسيه ذات العشرين ربيعاً ، والتي طلبت عدم نشر إسمها الثاني خوفا من الانتقام. لم تكن ترتدي غطاء للرأس ، بينما تتسوق في وسط غروزني ، و قالت إنها طريقتها للإحتجاج على مايفعلون بالنساء.

معظم النساء والفتيات صرن الأن يرتدين الحجاب في الأماكن العامه مع أن الأوشحه التي يرتدينها لا تغطي شعرهن بالكامل ، وفي بعض الحالات لايعدو كونه قطعة قماش يربطن بها شعورهن.. حتى اللاتي لايرتدين غطاء للرأس يعمدن الى دس إشارابات وأوشحه في حقائبهن إحتياطاً ، فيما لو حدث وتعرض لهن احد الرجال المتشددين.


يقول الناس في غروزني- حسب الصحيفه- أن قدريوف يستخدم ذريعة قتل هؤلاء النسوة السبعه للدفع بأجندته السياسيه. فقد قال أن هؤلاء قتلن بواسطة اقاربهن لأنهن كن يخططن للذهاب الى الخارج للعمل في الدعاره. ولكن قلة من الشيشانيين يصدقون ذلك.

قالت ناتاليا إستيموروفا ناشطة حقوق إنسان في غروزني: هؤلاء النسوة كن متزوجات ولديهن أطفال وقد قام ازواجهن بعمل جنازات ضخمه لتكريمهن وتم دفنهن في مقابر عائلاتهن والذي لايمكن ان يحدث حسب التقاليد الشيشانيه لو ان المرأه جلبت العار لإسرتها.
السلطات الأتحاديه الروسيه في موسكو على لسان الادعاء العام رفضت قبول الذريعه التي قالها قدريوف بانهن قتلن بواسطة اقاربهن كجريمة شرف. والذي خلص الى أن اقاربهن لسوا متورطين في قتلهن. ولم يتم توقيف اي أحد ومازال التحقيق في الجريمة مُستمراً مع أن مكتب قدريروف رفض التعاون مع المُحققين .

ليس هناك تاريخ طويل من قتل النساء من أجل الشرف والدين في الشيشان قبل هذا، ولكن لأن الرئيس قديروف يدافع محاولاً إيجاد تبرير لهذه الفظائع بتصريحاته للجماهير والصحافه، فهذا يعني بأن أياماً عصيبه من الظلم تنتظر النساء في الشيشان. الرجال المسلمون الأصوليون يتلقون الضوء الأخضر من الرئيس بإن إذهبوا وعاقبوا النساء حسب شرع رب الرمال. إستهدفوا النساء،عاقبوهن فهن مجرد شيء بغيض لاقيمة له يتم تصفيتهن عندما لايتصرفن بطريقة "شرعية" لائقه. وأريد أن أذكركم بإن الأرهابيين الأصوليين الشيشان والذين تم تمويلهم من قبل جماعات سلفيه في بلاد الرمال هم من أرتكبوا مجزرة مدرسة بيسلان حيث تم ذبح ١٣٧ طفلا من غير المدرسين الذين حاولوا الدفاع عن هؤلاء الاطفال..مهما كانت الاسباب الحقيقيه وراء دوافع قديروف فهو مثال لسوء هذا الدين وجاهزية إستخدامه لإيقاع الظلم بالمرأة والإنسان عموماً.


يقول لنا المتدينون بإن الإلحاد خطر شديد يجب ان يزال لأن الملحدين ليس لديهم اخلاق ولايتوانون عن الغش والسرقة والقتل وإرتكاب اشر السلوكيات...ولكن في العالم الحقيقي العكس هو الصحيح ، فإن من يقوم بهذه الجرائم اللا أخلاقيه هم المتدينون أنفسهم، هل سمعتم بإرهابي دارويني يفجر الناس ويقطع اعناقهم..هل سمعتم برتشارد داوكنز يطالب بإلقاء ٤ أرطال من

الجنس


المرأة . الرجلُ .  سرُّ الحياةِ . الجنسُ. الغريزةُ . الرغبةُ  . مفرداتٌ قد تدلُ في أكثرِ حالاتِها على غريزةِ البقاءِ المتمثلةِ بالجنس  . تلكَ الغريزة التي تحافظُ على استمرارِ الحياةِ على هذا الكوكبِ .  قد تصبحُ غريزةً مدمرةً لو اعترتها بعضُ الأمراضِ . إنّنا نرى ونسمعُ يومياً عن حوادثَ اجتماعية مؤسفةِ ،  كالاعتداءِ على الأطفال ،  والاغتصابِ على سبيل المثال لا الحصرِ . عندما تتغيرُ تلك الغريزة من غريزة إنسانية إلى  مرضٍ مدمرِ . يكونُ الجنسُ ربما  دافعاً للقتلِِ والجريمةِ . بدلاً من الحبِّ والسعادةِ .  أكثرُ المشاكلِ الجنسيةِ    تتلخصُ في موضوعِ الكبتِ . النظر إلى الجنسِ على أنهُ خطيئةٌ خاصةً بالنسبةِ للنساءِ . الجنسُ خطيئةٌ تلصقُ بالمرأةِ وقدْ تزهقُ روحها تحتَ اسمِ جريمةِ الشرفِ . كيف يمكنُ للمرأةِ أن تنفتحَ على العلاقةِ  الجنسيةِ حتى مع زوجها إذا كان الدرسُ الذي تعلمتهُ في مدارسِ الأسرةِ والمجتمعِ والدينِ يلصقُ الخطيئةَ بجسدِها ؟  إنّها متوجسةٌ على الدوام من هذا الجسدِ ولا ترى من جمالِه سوى الشعورُ بالذنبِ  . فما تمارسهُ المرأةُ ليس جنساً  ، ربما هي غريزةُ الأمومةِ مع عدم التعميم  على كلِّ النساءِ .
الاختلافُ بين الرجلِ والمرأةِ في موضوعِ الجنسِ شيءٌ طبيعيٌ بحكم تكوينِ كلّ جنس الفيزيولوجي وما يتعلقُ بذلكَ من هرموناتِ وأشياءَ علمية  ليست مجال تخصصي..
للجنسِ مكانتُه المقدسة  في الدياناتِ القديمةِ وفي جميعِ الأساطيرِ.  لو تحدثنا عن الجنسِ المسموحِ به - نظرياً - ضمنَ مؤسسةِ الزواج نجدُ أنّ أساسَ النجاح في العلاقةِ الجنسيةِ  هو قبولُ كلّ شخصٍ للآخرِ ككيانٍ إنسانيٍّ مستقلٍ متميز. عندها يكونُ الجنسُ طاقةً إبداعيةً وانفتاحيةً خلاقة ًلأنَّ الاتحادَ بينهما  يجعلُ الرجلَ ينسى أنّه رجلٌ ، والمرأةَ تنسى أنّها امرأةٌ لأنّهما يدخلانِ في عالمٍ من الروحانيةِ والسموِّ بالمشاعرِ .
في عالمِ الروحِ والطاقاتِ.  يسمى الجنسُ "بطاقةِ الحياةِ " في الكتب المقدسة الخاصة بالهندوسية . هناكَ تعاليمٌ للطرقِ التي يجبُ أن يمارسُ الجنسُ وفقها . ليكونَ هناكَ ذلكَ التوازنُ الأزلي في الحياةِ بشكلٍ عام حيثُ القوتانِ الخلاقتان "  المؤنثةِ والمذكرةِ "  ولكلِّ قوةٍ دورها فلا إثمَ في ممارسةِ الجنسِ لأنّهُ من صلبِ الحياةِ .

الروحانيون يقولونَ : أنّ الجسَدَ هو المعبدُ  . من واجبنا أن نشعرَ بقدسيةِ هذا المعبدِ ،وتكريمه عن طريقِ الشفاءِ من الخجلِ وعقدةِ الذنب في داخلِنا ،والذهابِ إلى العمقِِ في الحبّ والمتعةِ عن طريق  توسيعُ الوعيّ والخبرة الروحية من خلالِ الحياةِ الجنسيةِ  ، هذا هو الطريقُ الوحيدُ لنلامسَ الإلهَ الموجودَ في أعماقنا ، لذا يكونُ عندها  جسدُ الشخصِ الآخرِ هو المعبدُ وروحُهُ هي الإلهُ ،  وذلك النشاطُ هو تمجيدٌ للربِ . كلُّ هذه الأفكارِ أصيغُها بطريقتي ،  لكنها ليست أفكاري . قد تكونُ من صلبِ الروحانيةِ ومن قراءاتي السابقةِ التي جعلتني أرى أنّ تلكَ العقائد تتحدثُ بصراحةٍ عن الطريقة المثلى للفعل الجنسي  ،وتعتبرُ أنّه يشبهُ العبادةَ إذا كانَ منزهاً عن الأغراضِِ الشخصيةِ ،  أو ما يدعى " الأنا " فالأنا في الجنسِ تعني الشهوةَ والرغباتِ والأحاسيسِ الجسدية ،والعواطفَ حيث يكون الجسمُ الماديُّ في الشخصِ الآخرِ هو لإرضاءِِ الذاتِ ،   والتعويضِ عن النقصِ فقط . يتحولُ الجنس بهذهِ الطريقة إلى إدمانٍ يشبهُ أيَّ إدمانٍ آخر ، لأنّه لا يدورُ حولَ الفعلِ بحدِّ ذاته بل حولَ احتياجاتٍ عميقةٍ للشخصِ  ، وهي أبعدُ من الفعلِ الجنسي .
علينا أن نكونَ أكثرَ وعياً  . أن نستخدمَ تلك الطاقةَ لتكريمِ بعضَنا البعض من خلالِ العلاقةِ الجنسيةِ المعينة . كي يتمَّ التفاعلُ بيننا بوعيٍّ كاملٍ  ، حيثُ يكونُ الشخصانِ  ساعتها في حالةٍ تتدفقُ منها المعلوماتُ بينهما  عبر أسلاكٍ خفيةٍ ،  وإذا كان طرفٌ من الأطرافِ  في حالٍ سيئةٍ سيشعر الطرفُ الآخر أنّه ضحيةٌ . وعلينا أن لا نسمحَ للآخرِ بجعلِنا ضحيةً لهُ .
أكدّ فرويد ومن أتى بعده : أنَّ الجنسَ يعطي الطاقةَ في مجالاتٍ أخرى مثل الفنِّ . الأدب . العلم .  عندما يتحدُّ الحبُّ والرغبةُ ويشتدُ ويتعالى يصلُ إلى مكانةٍ قدسيةٍ فالجسدان يتحدان . هما اثنانِ في واحد  . رغمَ استقلاليتهما . ولا بدّ أن يعطي هذا التفاعلَ الطاقة الإبداعية في مجالاتٍ يختارُها الوعيُ فيما بعد .
يأخذُ علينا البعضَ كيفَ أنّنا نوجهُ طاقاتَنا لتحقيقِ أهدافَنا في الحياةِ ،  كالسعي من أجلِ المالِ ، والسلطة  ، ولا نوجّهُها لتعلُّمِ الحبّ ،  فالحبُّ فنٌّ علينا أن نبدأَ بتعلمه كأيِّ فنٍّ آخرَ،  ولا شك أن هناك كيمياء في أجسادنا تحركُنا ، فهناكَ أشخاصٌ نشعرُ  أنّهم أكثرُ إثارة من غيرهم. كما أن تعلمِ هذا الفنُ هو من بابِ تعلّمِ المهاراتِ الكثيرةِ التي علينا تعلّمها  مثل احترام الذات ، والسيطرة على الغضب ، وغير ذلك من المهارات .  

 يمكنُ لأحدِكم أن يسألَ سؤالاً وجيهاً : كيفَ يمكنُ للرهبانِ في المعابدِ -على تنوعها  - أن يعيشوا ويقودون أنفسَهم دون رغباتٍ ؟ الأمرُ ليسَ بهذهِ السهولة ،  لكنّ عمليةَ التطهيرِ والتنقيةِ المستمرةِ  لديهم  ، وممارسةِ الطقوس اليومية تحوِّلُ تلكَ الطاقةَ الإبداعية من خلال الصلاةِ   والإجراءاتِ اليومية إلى ٍإبداع آخر ، وهذا لا يتمُّ إلا لمن يعيشون خارجَ النطاقِ الاجتماعي أي في المعابد والأديرة .
هناك مقولةٌ حولَ الجنسِ مفادها : " هل الناسُ يمارسونَ الجنسَ لأنّهم أكثرُ سعادةً ،  أم أنّهم أكثرُ سعادةً لأنّهم يمارسونَ الجنس؟  " يؤكِّد علماءُ النفسِ   أنّ زيادةَ وتيرة الجنسِ تجعلُ الإنسانَ سعيداً . ترفعُ حصيلةَ إنتاجه ومتوسطَ دخله . يقول جورج لوينشتاين أستاذ الاقتصاد وعلم النفس في جامعة كارينجي ميلون : " من الواضحِ أنّ الجنسَ هو شيءٌ ٌّ في حياة الكثيرِ من الناسِ . هو قوةٌ محفزةٌ في الشؤونِ الإنسانية "
أن تمارسَ الجنسَ تعني  : تمتعْ  بالحياة . شاركْ شخصاً واحداً واتحدْ معه لأنّ الحياةََ تبدأُ مع تلكَ الشرارةِ الإلهية .
 التأمل الجنسي أو التانترا هو عبارة عن تأمّلٍ من أجل فتح الحواسِ كي يتمَّ تقديرُ السرور ، ويتعودُ الإنسانُ  أن يقودَ طاقتهُ  الجنسيةِ عبرَ عالمهِ الداخلي  والخارجيُّ  . التانترا في اللغة السنسكريتية  مؤلفة من كلمتين تانتا " علوم المبادئ الكونية " ومانترا " علم الصوت والاهتزازات . لكنّني وجدتُ مصطلحاً يعبرُ عنها   بطريقةٍ أفضل هو : " يلوحُ في الأفقِ "  أو التأمُّل الجنسي ، وتأتي بمعنى الترفيهِ ،  أو العطاء أيضاً  . ممارسة التانترا تبرزُ لنا ما يلوح في أفقِ الحياةِ من ضوءٍ يوصل كلَّ شيء بكلِّ شيء بسلاسلَ مصنوعة من الاهتزازِ . عندما نشعرُ بالحب يتحركُ كلُّ شيءٍ  في الجسدِ والروح والرأسِ والقلب الداخلي والخارجي .
ويمكنُ للفكرةِ أن تكونَ أكثرَ وضوحاً من خلالِ هذهِ التراتيل التي قمتُ بترجمتها :
اتبعْ مسارَ إشعاعِ قوةِ الحياةِ
كأنّها تومضُ كالبرقِ إلى الأعلى
من خلالِ جسمكَ . . .
حضورٌ في وقتٍ واحدٍ
إلى ذلكَ المكانِ المشرقِ
بين الساقين
إلى التاجِ في الجمجمةِ
وإلى ذلك المكانِ.  للنجمِ المشعِّ على رأسك
لاحظْ . إذا عشتَ تلك الكهرباء
تصبحُ أكثرَ دقةٍ من أيِّ وقتٍ مضى
عندما تبزغُ . تكونُ كشمسِ الصباحِ
حتى تخرجُ هذه التيارات
قمةُ الرأس تشعرُ بالامتنان عندَ كل احتضان
وهكذا تصبحُ الحميمية في حياةِ جميعِ الكائناتِ
أو تتبعُ نهرَ الحياةِ الذي يتدفقُ من خلالِكم
الترفُ يبرزُ مع الطاقة
كأنّه يقبِّلُ كلَّ مركزٍ من مراكزِها على طولِ العمود الفقري
يتذوقُ كلُّ جزيءٍ منها الطعمَ على طولِ الطريقِ
هناك أغنية في كلِّ منطقةٍ من الجسدِ
الاستماعُ إلى هذه الأصواتِ الجميلة يترددُ
في إيقاعِ الحروفِ الطويلةِ
في المقابلِ :  يتمُّ احتضانُ كلّ حواسك
وتراها كالضوءِ
 تتذوقُ التنويرِ
ورائحةِ المعرفةِ
فعلُ الحبِّ.  يساعدُ على ركوبِ تياراتِ الإثارة
يتدفقُ نهران معاً
يرتعشُ الجسمُ
ليس في الداخلِ والخارج فقط
سروراً بالاتحاد
بل لأنَّ العقلَ نفسه قد دخلَ ضمنَ الطاقة الإلهية
والجسدُ عرفَ من أين أتى
هذا هو الواقعُ
وهذه هي الحقيقة دائماً "

التانترا  لا تدعو إلى الفجور  . بل بالأساس تمثل اتحاد الروح مع الآلهة . وهي ليست مشابهة لما نراه من تجارةِ للجنسِ بعيداً  عن غايةِ الحبِّ الحقيقي العميق . الذي هو في الحقيقةِ  يشبهُ رحلةً صوفية تساعدُ في الوصولِ إلى المتعةِ والسلامِ من خلالِ الاتصالِ مع الكونِ ،  والتوازنِ مع الطبيعة .
إننا نتحدثُ عن طاقةِ الحياة التي هي موجودة في داخلنا  ، لكنّ المجتمعَ الغارق في المادية ، ومتاعبَ الإنسان الاقتصادية معَ الجهلِ والتخلفِ ،غيروا مفهومَ الجنسِ ومعَ الهبّاتِ الساخنةِ للأصوليةِ الجديدة  بعدَ أن نضجتْ وبلغتْ سنّ اليأسِ . سواء كانتْ أصولية تتعلقُ بالعقيدةِ أو التوجه الفكري والتي جعلتنا نعيش في مجتمعٍ ينظرُ إلى القيمِ من منظورٍ متشّددٍ . حيثُ تلتقي الأصوليةِ الدينيةِ بالأصوليةِ الاجتماعيةِ  لتضعَ قيمها في مواجهةِ كلّ من لا يوافق عليها . فيصبحُ إما كافراً أو خائناً  ، وأصبح الجنس  يعني : أن يتمتعَ  الرجلُ بجسدِ المرأة بشكل أناني تشعرُ بعد ذلك أنّها ضحيةٌ  ، وقدْ يشكلُّ الموضوعُ لديها عقدةً على مدارِ حياتِها  . فالجنسُ في حياتنا لا يعبّرُ عن السرورِ  بالاتحاد . بل هو - ولو من خلال مؤسسة الزواج – نوعٌ من الاغتصاب للمرأة ، وربما للتعويضِ عن مشاكل الرجل النفسية التي تشعره بالنقص . من خلالِ الفعلِ الجنسي يشعرُ بنشوةِ الانتصار التي تعوضُه عن حالةِ القهر الاجتماعي التي يعيشُها سواءً كانت هذه الحالة اقتصاديةً أو معنويةً ،  أما بالنسبةِ للمرأةِ فالزواجُ والجنسُ وكلُّ الأشياءِِ التي تربطُها بالرجلِ  هي عبارة عن عقدِ إذعانٍ ليس إلا . في بلادنا طبعاً وليس عند الجميعِ ، حيثُ لكلِ قاعدةٍ شواذ . هناك نخبٌ تحاولُ أن ترقى بعلاقتها الجنسيةِ إلى المشاركةِ والاتحاد الذي يفتحُ الملكاتِ الإبداعيةِ .
إنّ التخيلاتِ والأحلامَ الجنسيةِ موجودةٌ عند الرجالِ والنساءِ بطرقٍ مختلفةٍ إلا أنّ المرأةَ تحاولُ دائماً أن تتحدثَ عن طهارةِ جسدِها . ويعيش الرجلُ والمرأة حالةً من الازدواجيةِ فيما يحبون أن يكون ، وما يجبُ أن يكونَ ، وما يجبُ أن يكون هو لإرضاءِ المجتمعِ دائماً .  كي يظهرُ الجنسانِ بغيرِ ما هما عليهِ حقيقةً . لترضي الصورةُ الآخرِ وهذا هو الزيف الذي نعيشُه
داخلَ العائلةِ فتكونُ عائلةً مزعزعةِ الركائزِ ، ويدفعُ ثمنَ ذلكَ الأطفال الذينَ سيكونونَ  شباباً فيما بعد . يحملونَ كلَّ العقدِ التي ورثوها من آبائهم والتي ستنعكس بشكل سلبي على حياتِهم وعلى المجتمع .
 

هل نحنُ مزيفون ؟

" مزيفون دون أن ندري "
هل نحنُ مزيفون ؟ نعم . أغلبنا قادَ عمليةِ تزييف لاواعيةٍ تجاه نفسه . الزيفُ : هو السلوك الذي يحكمُنا منذ نشأتنا الأولى ،وهو الذي يتحكمُ بنا فيما بعد . نحن مختلفون في طريقةِ التفكير ، وفي السلوكِ لأننا نكتسب أنماطَ السلوكِ التي نتعودُ عليها منذ طفولتنا .  هناك في منزلنا الأول عندما كنا صغاراً بدأنا بالتعلم . تعلمنا كيف نبتكرُ قصةً ما لندافعَ عن خطأ ارتكبناه خوفاً من العقاب . عشنا في أسر تشددُ على العقاب وهذا ما جعلنا نخافُ . نكذبُ من أجل أن ننجوَ من العقاب .  بمعنى آخر نسعى من أجل عدم الإدانةِ . كما أننا نقلدُ الكبارَ بنفسِ الوقتِ   ، فكيف لنا أن نتعلمَ أن القراءةَ ضرورةٌ إن لم نقلدْ أهلنا في ذلك ؟  نحن نتربى على ما يفعلونه بشكلٍ غير مباشر أي بشكل مصاحب  . تلك العملية التي تتم من خلال مراقبةِ الطفل من خلال عقله الباطن لسلوك الأبوين ، حيثُ يبدأ النمط السلوكي في التأصلِ لديه بناء على ما يتكرر تسجيلهُ في ذلك العقل . وكوننا ننتمي لثقافةٍ تفرضُ على الإنسان أن يدفعَ ثمن الحبِّ الذي يقدمُه الآخر . لم يكن أمامنا طريقة سوى تجميلِ الأفعال أمام الأهل كي نحظى بمحبتهم . وبنفسِ الوقت نكونُ قد أقنعنا أنفسنا بالأشياءِ التي قمنا بتحريفها .
أغلبُ الناس يريدون أن يكون كلُّ شيء مرسوماً   وفقَ معاييرهم الذاتيةِ . من طبيعتنا أن نشيرَ دائماً إلى نواقصِ الآخرين ، ونتجاهل ما ينقصُنا  . لا نشيرُ إلى أنفسنا  . مع أننا نحملُ أحياناً نفسَ النواقص .  هذا يعني أننا في عقلنا الباطنِ والظاهرِ لا نرى عيوبنا الشخصية  ، وفي حالة إنكارٍ داخلي لها تجعلنا نشعر بأننا صادقون على الدوام  ، وترانا نتغزل بأنفسنا . نصفُها بأوصافٍ نحبُّها وبالتدريج نسيرُ نحو تمجيدِها  . لابدَّ لنا إذن أن نتغاضى عن الأخطاءِ . نحنُ نحدِّثُ داخلنا بذلك . نقنعُ ذلك الداخل الذي يدعى "عقلنا الباطن " ويصدقُنا ، ثمَّ يقومُ بالنيابةِ عنا بإخفاء الأمرِ عن الآخر.  بل عنا نحن.  هذا هو الزيف أو عملية التزييف كاملة أما لماذا نخفي الأمرَ ؟ كي لا نظهرَ على صورتنا الحقيقيةِ . ولا نعترفَ بدوافعِنا المكبوتةِ أو نواقصنا التي يمكننا لنا أن نكشفَها بسهولة ٍلو تعمقنا قليلاً . بل إنَّ وصفَ أحدهم لنا وصفاً حقيقياً يجعلُنا نشعرُ بالخوفِ لأنه نبشَ من أعماقنا ما أردنا أن نخفيه حتى عن أنفسِنا . إنها عمليةٌ لا إراديةٌ نقومُ بها . لنظهرَ أمام أنفسنا وأمام العالم بصورة مضيئةٍ ، وبذلكَ لا تتناولنا أصابع الاتهام ويتمُّ قبولنا . في هذه الحالة نكون كاذبين أو مزيفينَ دون أن ندري . لقد ارتسمَ الخطُ الأعوجُ فينا  . وافق عليه عقلُنا الباطن . كما صدقناه نحن . أصبحنا نتصرفُ على أنه الحقيقةُ ، ففي الوقت الذي نضمرُ فيه الشر . نصرِّحُ بحبنا للخيرِ مثلاً  . لقد انتهجنا خطنا الثابتَ في المواربةِ وعدم الاستقامةِ .
نحن لا نختارُ هذا النمط من الحياة بشكل واعٍ . أنما كل ما نفعلُه هو عمليةٌ ذهنية داخلية تبقي صورتَنا لامعةً براقةً . نعتقد بصحةِ أحاسيسنا تجاه أنفسنا ،  ليصبحَ نمطُ حياتنا كله يستندُ بشكلٍ أو بآخر على هذا السلوك المزيفِ . إلى متى نظلُّ نلبسُ الأقنعةِ  ولو بنداء من عقلنا كي نفوزَ باحترام الآخر ؟  لا يمكننا خداعَ الناس إلى الأبد  . علينا أن نأخذَ رأيَهم على محملِ الجد ونستشيرُ ذوي الخبرة في أمورنا .
إذا كان عقلُنا هو من يحسِّن لنا الصورةَ أمام أنفسنا  . نحن بريئون إذن ! لماذا توجهُ إلينا أصابع الاتهام ؟ يمكنُنا القولُ :  أن هذا العصر الذي أصبح  فيه البشر يسعون إلى تحرير أنفسهم مما شابها من أخطاءٍ ناتجةٍ عن التربية أو عن  أشياء أخرى . كي يعمهم السلام . بدءوا بالعودةِ إلى دواخِلهم .
 
 
 ومراقبةِ ما هي عليه  حالهم . فهل داخلهم يمثل أفعالهم ودوافعهم ؟ إن كان هذا التوافق وهذه المصالحةِ قد تواجدوا فإن هذا هو الضمير الحي . إنها الاستقامةُ التي تعني أن نعني ما نقول . إن كان  الأمر مختلفاً عما هو عليه في داخلنا . علينا إعادة الأمورِ إلى نصاِبها  ، ولا بد أن تكون محادثتنا الداخليةِ مع أنفسنا كي نكشفَ أنفسنا أمام ذاتنا ونعريها من أجل بنائها من جديد . مع إزالة جميع الأقنعة التي ألبسنا إياها ذلك العقل كي نتمكنَ من الاستمرارِ بشكلٍ نرضى عنهُ،  ونكسب ثقة أنفسنا وثقة الآخر . عند ذلك فقط نرتاحُ . لمّا نتوصل إلى معرفةِ كل هذا . نبدأُ رحلةً جديدةً فيها مفاتحة داخلية عميقة.  تحدثُنا عن حقيقتنا لنتصالح معها ، ونصلحها أيضاً . بذلك فقط يمكننا أن نكون نحنُ أنفسنا . غير مزيفين يعمنا الرضا عن الذاتِ ، وتوافق داخلنا مع خارجنا وبذلك نكونُ قد شكلنا ضميرَنا الحي من جديدٍ .
نادية خلوف المرسلة نانسي

لحظةٌ من فضلك

لحظةٌ من فضلك
نادية خلوف المرسلة نانسي 
ما هو السؤالُ الذي ترغبُ أن أجيبَك عليهِ ؟ قلْ لي كي
 أجيبَك وننهي هذه المسألةَ التي أرهقتنا كثيراً .
- ماذا أريدُ من الحياةِ ؟ أريدُ كلَّ شيءٍ ،  ولا أريدُ شيئاً .
 - لم تقتنعْ بإجابتي ! حسناً . قل:  ماذا تريدُ أنتَ ؟
- أن أفهمَك ،  وأحسِّنُ أدائي تجاهكَ !
  -  معكَ حقٌ . لكن من حقي أن أسألََك أينَ هوَ التقصيرُ ؟
-  تقولُ:  أنّني أختلفُ معكَ  حولَ قيادةِ الأسرةِ !
- هذه حجةٌ واهيةٌ تستحضرُها كلما طلبتُ منكَ أن تقومَ بواجباتكَ تجاهَ الأسرةِ . أبحثُ عنك ليلَ نهار لأسلّمَكَ القيادةَ بينما أنتَ مع امرأةٍ أخرى تحدثُها في الحبِّ والهوى. تكتبُ لها قصائدَ الشعرِ . هي فتاةُ هوى ربما تكونُ هذهِ مهنتها . لا ألومُها . ليس مطلوبٌ مني أن أعيدَ تربيتَها على الفضيلةِ والقيمِ . مازلتُ أتحدّثُ عن القيمِِ وفقَ مفهومي الساذج ، وكأنّ القيمَ أمرٌ ثابتٌ . ألا يمكنُ أن يسجِّلَ  التاريخُ بصمةً  لملهمتِكَ في تحديثِ القيمِ ؟
 نعم . ذهني لا يستوعبُ الأمورَ فما زلتُ أؤمن بالمحبةِ والإخلاصِ والعطاءِ . هل يمكنُني اعتبارُ هذا ضمنَ القيمِ الحاليةِ ؟ أراكَ تبتسمُ ساخراً من عفويتي  . لكن عليكَ أن تقولَ لي لماذا تأتي  في كلِّ ليلةٍ معبقاً برائحةِ الدخانِ أو رائحة الفجورِ ؟ ألا يمكنُكَ الوضوءُ بعد الانتهاءِ من تلكَ الصلاةِ  اليوميةِ ؟  وتأتي نظيفاً طاهراً لا تستفزني ِ .
   - أسمعكَ تقولُ أنكَ هربت مني لأنّني انتقصتُ من حقوقِك ، ولأنَّ لساني سليطٌ .
علمْني إذن كيف أكونُ رقيقةً معكَ عندما أتكلمُ بأشياءٍ جوهريةٍ وتصمتُ كي أنهي حديثي بسرعةٍ.
 هناكَ حكايةٌ تقول : العقلُ يتعوّدُ على ما يتدربُ عليهِ ، وتربيةُ الأطفالِ في الأسرةِ لا تتمُّ بالتوجيه  ، بل بالتربيةِ المصاحبةِ . كان صاحبُ هذه المقولاتِ رجلٌ يسمى "بعالم نفس " . أنت ربيتَ أذني على كلماتٍ كنتُ أستهجنُها فأصبحتُ أستعملُها . ربما أكونُ الوحيدةُ بين النساءِ التي تحبُّ رجلا يظلمُها . هو مرضٌ موجودٌ في الحياةِ  أحبكَ وأنظرُ إليكَ نظرةً قدسية حتى عندما يكونُ بين ذراعيك امرأة أخرى . اقتنعتُ أنّكَ خصّصتني لتربيةِ الأطفالِ  أقول : يا للمسكين ! لقد ظلمتُه معي . لا أتفرغُ لراحتِه . فهل أمومتي أهمُّ منه ؟

أنتَ محقٌ في كلِّ أمر . لمَ لا . إن لم أقبلْ بذلك سيُفتضحُ سّرُنا . تربيتُ على الكتمانِِ كي يقولَ الناسُ عنّا أنّنا عائلةٌ مثالية . أرى ابتسامتََك المزيفة عندما تتحدّثُ بمصطلحاتِ العصرِ عنِ الذكورةِ والأنوثةِ . لا أطلبُ منكَ ذلك السقفَ العالي من الشعاراتِ الذي تطرحُه على الملأ . أريدُ أقلَّ منه بكثيرٍ . بكثيرٍ . بعضُ الأشياءِ البسيطةِ فقط . يحضرُ إلى ذهني أنّه لم يكن عندي اليومَ ثمنُ الغذاءِ لأولادي . هل لكَ أن تعطيني ثمنَه ؟  تقولُ أنّ الظروفَ الماليةَ صعبةٌ  . ثمنُ سجائرِك يجلبُ لنا أكثرَ من ربطةِ خبزٍ . أنت زوجي لن أتحدثَ عنك بالسوء . أوصتني أمي على الدوام :  أنّ مكانَ  المرأة بيتُ زوجها إلى أن تحينَ وفاتُها "من بيتِها إلى قبرِها " !
- أرغبُ يا زوجي العزيز أن أتخلى عن نعمةِ الزواجِ بك . مع أنّك تكبرُني بأكثرِ من عشر سنواتِ .  إلا أنكَ  مازلتَ تعتقدُ أنك ذلكَ الشابُّ الملهِمُ للفتياتِ  . ما يدفعُني إلى البقاءِ معكَ هو تلكَ القلوب التي تنبضُ بالحياةِ .  هم أطفالنا أنا وأنتَ  ، أو ربما أطفالي فقط .  فهم دائماً يسألونَ عنك . يرغبونَ أن تكونَ والدَهم ليحبّوك . هم يحبونك فعلاً . يريدون أن يقبلّوكَ قبلةَ الصباح . لكنكَ تكونُ نائماً . وكلما تركتُكَ  راغبةً في الرحيلِ عنكَ . يركضونَ خلفي ليعيدوني . مع أنني لن أترككَ  الآنَ على الأقلِّ  . من أجلِ عيونِهم ، فلمن أتركُهم وأنتَ غيرُ موجودٍ ؟
جاءَ دورُكَ . إنّني منفتحةٌ جداً للحديثِ معكَ . أرغبُ بتسويةِ هذهِ المسألة . تتحدثُ عن قيادةِ الأسرةِ وأنّني سلبتُك إياها . أرجوكَ خذْها . كن أنتَ القائدَ الملهمَ . سأكونُ تحتَ قيادتِك . عليكَ أن تقودَنا  من داخلِ منزلِنا .  بالحكمِة والمحبةِ وإنفاقِ  المالِ على ضرورياتِنا وحسب الإمكانياتِ التي تعلمُنا بها بصدقٍ .
ماذا ؟ طبقتَ البابَ ورحلتَ . هربتَ . القيادةُ برأيكَ هي كما تفعلُ بنا . صراخٌ وضجيجٌ . وعيدٌ وتهديدٌ ، أو صمتٌ يستفزُّنا لنخرجَ من جلودنا . وخرجتَ ! أم هربتَ من المسؤوليةِ ؟  إنك تنفقُ الكثيرَ عليها أو عليهنَّ . تقولُ أنكَ  أديبٌ أو فنانٌ أو ثريٌ من حقّهِ أن يشعرَ بالحبِّ كي يستطيعَ العطاءَ . اكتبْ يا سيدي مرةً واحدةً عن معاناتي أو ارسمني بثيابي القديمةِ باكيةًً أستجديكَ ، أو دعني أجلسُ قربَ بوابةٍ تتصدقُ من مالكَ عليَّ  . تكتبُ القصصَ  تشبِّهُ فيها المرأةَ بالآلهةِ ، وترسمُ اللوحاتِ عن الفاتناتِ وليس بينهن جميلة .
سيدي أرجوكَ أن تنصفََني في لقمةِ عيشنا على الأقل ولا تستغلُّ عداء النساء لبعضهن ، وتخلفهنّ . أنت لست مسؤولاً عن تخلفِ المرأة . مسؤول فقط عن تخلُّفكَ أنتَ . لقد ربّتكَ امرأةٌ ضحتْ بكلِ ما لديها إلا تخلفها  . أنت نتاجُ النساءِ بجدارةٍ . والدُكَ لم يكن ماجناً مثلكَ . كانَ يعيشُ الحياةَ الصوفيةَ كي يهربَ من المسؤولية . إنكما وجهانِ لعملةٍ واحدةٍ  ، أو ضحيتانِ لتربيةِ امرأةٍ علمتكَما أنّ الرجولةَ هي عِنْدٌ في السيطرةِ على عقلِ المرأة ، وأنا أرغبُ في أن يكون عقلي حراً . سيطرْ على قلبي .عواطفي .  جسدي . بمحبتك لي ، لكن عقلي لي  وهوَ الذي يسيّرُني فلا أملُكُ أمرَهُ لتسيطرَ  أنتَ عليهِ . أنتَ تربيةُ امرأةٍ علّمتكَ أن تتركَ قلبي للريح حتى تكونَ رجلاً . هي عاشتْ حالتي أحبتْ أن تنتقمَ من نفسِها بانتقامِها مني  . أمي أيضاً ربتني على أن أعطي عقلي وجسدي وعمري لمن أتزوجُهُ وأنسى من أنا . لكنّك أعدتَ تربيتي فأضفتَ لي قلةَ احترامي لذاتي . وخجلي من جنسي وحياتي .

عدتَ تسترقُ السمعَ إلي من خلفِ الباب . وتضحكُ! على ماذا ؟  على تكراري للكلماتِ . أم على استفزازكَ لي وتركي أتكلمُ مع نفسي كالمجانين . لحظةٌ لو سمحتَ . سأعلِّمُكَ آدابَ الحديثِ . أن تسمعَ لي بعقلِكَ وقلبكَ وأن تتعاطفَ معي . تقولُ : لا أستطيعُ! وتفخرُ بأن تكونَ حالةً مستعصيةً في تعلُّم فنِّ الحديثِ والاستماع !
إذن سأكونُ مضطرةً لأعلّمَكَ  آدابَ الحديثِ . بصمتٍ . بصمتٍ . سأبحثُ عن كلّ الأشياءِ التي تملكُها . يا للهول! ليس لكَ في غرفةِ نومِنا سوى وسادة . إنّني مترددةٌ هل أبقيها على سريرنا أم أقذفُ بها جهةَ المطبخِ. يعزُّ علي ذلكَ . سأتسامحُ معكَ . كنْ حبيبي أرجوك،  فليس لي غيركَ في هذهِ الدنيا . لن تكونَ!  أسمعُكَ تقولُ ذلكَ همساً . ستعلّمُني الدرسَ !  أتسخرُ من مشاعري ؟  أنت لستَ معي سواءَ رجوتُك أم لا . وأنا عالقةٌ في هذهِ الورطةِ التي تسمى زواجاً .  لا أعرفُ كيفَ أتصرفُ ،  لكن علي أن أتصرفَ كي يهدأ قلبي . كي لا أعدُّ  الساعاتِ لأغمضَ عيني فورَ وصولك مدّعيةً النوم . يديَّ ترتجفانِ .  لا تحبُّ أن تقذفَ بالوسادةِ ، وقلبي يتمزقُ كيف سأترككَ وحيداً في ليالي الصقيعِ . لكنّني سأفعلُ ما يجبُ أن يكون . أنتَ مطرودٌ من حياتي إلى إشعارٍ آخر . كلُّ مالكَ عندي وسادةٌ تضعُ رأسكَ فوقَها في الليلِ فكّرْ في الأمرِ جيداً ومعكَ العمر كلّهُ. هذا البيتُ لي . الأولادُ لي . لن يستطيعَ أيّ قانونٍ في الدنيا أن يجبرُني على تركِهِ .أو تركهم .

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

الله رجل في جميع الديانات

وخلق الله المرأه




ولكنهل الله رجل؟
في سنة ۱٩۵٦ ظهر الفيلم الفرنسي.وخلق الله المرأه..هذا الفيلم هو الذي اطلق الفاتنه بيرجيت باردروا الى السينما العالميه وجعلها رمزاً للأثاره الجنسيه، وليس هذا فقط بل ، هذا الفيلم هو الذي غير مجرى السينما الامريكيه و التي ردت على الفرنسيين بإطلاق مارلين مونروا.

قوبل هذا الفيلم بإستنكار و شجب من الكنيسه الكاثوليكيه، هذا الفيلم في الواقع لايمثل السينما الفرنسيه لا بالقصه ولا بالحبكه و لكن زوج باردو المخرج والممثل و الصحفي و الدبلوماسي و الطباخ روجر فاديم ( من اصل أوكراني واسمه الاصلي روجر فلاديمير بليميانيكوف) قد نجح فقط في إبراز جمال زوجته في هذا الفيلم. هذا الرجل المحظوظ تزوج من اجمل نساء العالم واحدة تلو الاخرى، بالاضافه الى بريجيت باردو فقد تزوج جين فوندا وكندي دارلنغ و عاش سنوات مع القيرل فريند كاترين دينوف..يابخته.


إذا كان الله قد خلق المرأه..فهل يعني هذا أنه رجل؟

في معظم الديانات و على مدار التاريخ تم تصوير الله على أنه رجل بصفاته الجسديه الذكوريه من لحية و عضلات و أحياناً أعضاء تناسليه. في ما يُسمى بالاديان التوحيديه كالاسلام والمسيحيه و اليهوديه، الله الخالق دائماً يُشبّه برجل ذكر.

لقد عانت الفلسفه الدينيه من هذا كثيرا، في هذه الاديان الثلاثه وخاصة الفقه الاسلامي و اللاهوت المسيحي وخاصة عندما واجهت هذه الديانات الفلسفه الكلاسيكيه الاغريقيه .عند الاغريق كانت الالهه مكونة من إناث و من ذكور ولكل و ظيفة و إختصاص. ولكن هذه الاديان ارادت توحيد هذه الالهه كلها في بطل واحد… ذكور و إناث و شر و خير الى ان وصلنا الى المسخ الذي نعرفه الان...ومن ضمن اللخبطه التي عملتها بفكرة التوحيد هو ان هذه الاديان الثلاث قامت بتصنيف الله على أنه لاجنس له، أي أنه لاذكر و لا أنثى.



موقع عربي مسيحي يحاول أن يجيب على هذا التساؤل فيكتب:

السؤال: هل الله ذكر أم أنثي؟الجواب:
بالتدقيق في الكتاب المقدس تظهر لنا حقيقتان: الحقيقة الأولي، أن الله روح، وليس له صفات أو حدود بشرية. والحقيقة الثانية، أن كل الأدلة تشير أن الله أظهر نفسه للبشرية في صورة ذكر. وفي البداية، يجب علينا أن نفهم حقيقة طبيعة الله. فالله شخص، فمن الواضح أن لديه صفات شخصية مثل العقل والأرادة والذكاء والعواطف. وأن الله يتواصل مع البشر وأن له علاقات معهم وأن أعمال الله الشخصية واضحة من خلال الكتاب المقدس.

من الاجابة اعلاه نشهد ان المسيحيه تعلم ان الله رجل فهم يشيرون في وصفه بأنه شخص و أنه تجلى كرجل و ليس كإمرأه فهو إبنه الوحيد وليس إبنته. ويتكلم عن أعماله وليس إعمالها..اليس كذلك؟
في موقع آخروجدت أحدهم يأخذ سورة الاخلاص و يحللها فيقول: أن الله قال عن نفسه أنه لم يلد و لم يولد..والولادة من طبيعة المرأه فبالتالي الله من صنف النساء لأنه قابل للولاده وكونه لم يلد حتى الان، لايعني أنه لن يلد في المستقبل وخاصة أن خطاب السورة في الماضي.

أما المسلمين فهم ينكرون جنس الله فهم يقولون انه (أو أنها) لاذكر و لا أنثى و ليس كمثله ( او مثلها) شيء ولكن لماذا أتت جميع أسماء الله الحسنى التسع و التسعين بصفة مذكره إن لم يكن رجلاً؟ هل كان الاسم المائه أنثوياً ولم يخبرونا به؟ هل كان الاسم المئه هو الدلوعه، أو بنت السماء أو ملكة السيقان الفاتنه؟

ماهو سر هذا التناقض و الانكار في تحديد جنس رب الرمال؟
ظللت أفكر في هذا الموضوع وتناقضاته فقلت في نفسي هل لأن الله كامل و بيرفكت، والكمال هو من صفات الذكر لأن المرأه هي نصف الكمال لأنها نصف الرجل الذي له خصيتين- مثل حض الانثيين؟
إنني أظن ان الله كان ذكراً و بكل وضوح في بداية الدعوذه المحمديه ولكن الاحتكاك بالفلسفه الكلاسيكيه الاغريقيه جعلهم يتخلون عن ذلك، ويتجهون الى تصنيفه ككائن بدون جنس ليتم كماله بدون تناقاضات..ولكن هل حل ذلك هذه الاشكاليه؟

يقول رب الرمال في سورة الماشيه و الاغنام ..أقصد الانعام :

"أنى له ولد ولم تكن له صاحبه" مالذي يعنيه هذا؟ أنه رجل و لو مارس السيكس مع صاحبته أو زوجته، لكان له ولد! يوريكا… أنه رجل ذكر بالتأكيد ، وما قصده في سورة الاخلاص بقوله لم يلد كان يعني أنه رجل لذا فهو لايلد..ولكنه مازال عزابي و ماعنده قيرل فريند أو زوجه..وعندما سيكون عنده واحده منهن ، فمن الممكن جداً أن يصبح عنده ولد منها.

يستخدم المؤمنون دائماً الضمائر الذكوريه عند الاشارة لرب الرمال فيقولون هو وليس هي، وله وليس لها، وانه و ليس انها. فلو كان الله بدون جنس فلم لانستخدم أحياناً هي و أحياناً هو أو لماذا لانستخرج من اللغة ضميراً جديدا مثل:هي وهاي وهوه بدل "هو " ونضعها في جملة مفيده مثل هذه:

هي و هاي و هوه الله الذي لا إله الا هي و هاي و هوه عالم الغيب و الشهاده هي و هاي و هوه الرحمن الرحيم.

ومع هذا فقد وقعت أنا في نفس الغلطه، فقد كتبت عالم الغيب و ليس عالمة..فكيف أدمجمها معا؟

صدقوني لو أن أحدكم أو أحدكن صار يستخدم الضمير المؤنث في وصف الرجل ..عفوا أقصد الله — لغضب المؤمنون منه و سخطوا عليه سخطاً كبيرا، لماذا؟ إن هذا له تفسيرين لاثالث لهما:

الاول: ان هذا الغضب إما يدل على أن هؤلاء المؤمنين يتخيلون ان الله رجل وانها إهانة كبيره أن نصفه كأمرأه

أو

ثانيا: أنهم فعلاً يعتقدون ان الله لاجنس له ، ولكنهم يعتبرون تأنيثه إهانة له. فكونه ذكرا هو شيء إيجابي و مقبول لديهم بينما كونه أنثي شيء سلبي و غير مقبول.

ومهما كان ، فكل من الاحتمالين أعلاه يحمل داخله تلميحاً بالتمييز و العنصريه ضد المرأه. وهذا يفضح حجة الاسلاميين، فالأمر ببساطه عند المشايخ و المدعوذين و الاسلاميين ..ليس إلا تخليد و إدامة لتلك الصورة النمطيه المهينه التي كرّسها الاسلام عن المرأه .


بن كريشان

المرأة مجددا






لطالما سمعنا ونسمع عن حالة المرأة في مملكة الرمال الكبرى وجيرانها من ذل ودونية وقهر مصلط عليها من الصلطة العليا في المجتمع ( الرجل ) حيث قام الأخير ويقوم بالفظائع متذرعا ً بالدين والفتاوى والعفة والأخلاق وما إلى ذالك من أشياء تبدو للسامع أنها أهداف نبيلة لصيانة المجتمع والعائلة ..

 ذكر بن كريشان في مدونته يوم 4 أوكتوبر عن وضع المرأة مع الفتاوى الدينية والذي يشد الانتباه أيضا ً تعليقات بعض الأصدقاء عليه فقد نقلت الزميلة RANIA بعض ما كتب من قصة سعودية وعلى الرغم من أنها مجرد قصة إلا أنها تحاكي الواقع بقسوة ..

اقتباس :
لم اكن اتنزه في حديقة عامة, ولا في مجمع تجاري كبير, لم اكن امشي في اسواق الذهب او الاقمشة. كنت في صيدلية لشراء الدواء لابني, حين تعرضت للهجوم والقذف, كنت قد روضت نفسي على احترام التقاليد كلها. العباءة تنسدل من هامة الرأس وتغطي كل جسدي, الغطاء الاسود ينسدل من الرأس ويغطي صدري.............

لم تكن لذلك الملتحي صفة رسمية. لم يكن ناطقا باسم سلطة يمثلها...................................سمعت صوتا يتفجر بعدوانية هادرة: اخرجوا هذه الفاجرة من هنا. لعن الله على الرجال الذين ربوها في بيوتهم. أخرجوها ولتكن جهنم مأواها.....
لم يخطر لي انني المعنية, التفت حولي فلم اجد أحدا. ثم اردف وهو يصرخ بي: ما الذي اخرجك من بيتك واوقفك هنا بين الرجال؟ أين محرمك؟ أخرجو هذه الوقحة قبل ان تحملنا الذنوب.....
لم يبق لدي شك, الي كان ينظر والي كان يوجه الكلام. لا اعرف لماذا اخذت موقع الدفاع. قلت له: انا بكامل الحجاب الشرعي .... فقاطعني وقد هاج بالغضب: أخفي صوتك ,, الان. ثوب طويل واحتشام مزيف كله فجور.الورود الحمراء في ثوبك فتنة للرجال. كيف نغض الطرف وانتن تلبسن الوانا تثير الغرائز. اترن ادخالنا جهنم؟ ............... منقول .




ما قرأتم للتو يعبر عن معاناة حقيقية من تمييز عنصري ضد النساء أكانت أختا ً أم أما ً أم زوجة ولكن هل استطاع الدين والتحريم حل المشكلة .. هل تغطية المرأة بعلبة كرتون أو كيس نفايات أسود كان مجديا لينقل المجتمع إلى نهضة أخلاقية .... طبعا ً لا وكلنا يعرف ما تعانيه مملكة الرمال من كوارث أخلاقية تفجع أكبر الشواذ جنسيا ً في حانات و كرخانات ماليزيا من شذوذ جنسي في المدارس وسفاح الآباء ببناتهم إلى المخدرات والفجور الأخلاقي و معاملة المرأة كدابة وعورة حتى مهاجمتهن في الشارع ..

لذى آليت على نفسي اليوم أن أكتب لكم ما تقرحت عنه حكمتي الغرابية السوداء من حل أكيد لهذه المعضلة بشكل نهائي
.. once and for all !!

يبدأ العلاج في معرفة موضع الداء فالمرأة لم تكن عنصرا ً فاعلا ً في الفعل الفاضح يوما ً فنحن لم نسمع عن فتاة هاجمت رجلا ً في الشارع ومزقت ثيابه .. المشكلة تكمن في الرجل فهو من يقوم بهذه الأعمال المشينة ويرمي بالذنب كل الذنب على الأنثى لكونها المستضعفة في المجتمع ..

وباعتماد الرجل موضعا ً للعلاج سيتأكد صلاح الحل والذي يأتي بالشكل الآتي ....
( أعرف نشفت دمكم ! )



يكون الحل بإصدار قانون ملزم من الدولة يلزم كل الذكور فوق الخامسة عشر من العمر بالتوجه مع مرافق أو ولي الأمر لأقرب مستشفى أو مركز طبي مختص لإزالة و إستئصال إحدى الخصيتين ..



نعم قرأتم بشكل صحيح ..إن إزالة الخصية اليسرى للرجل ( تيمنا ً بترك الخصية اليمنى ) تنقص غريزته الحيوانية بنسبة تتراوح بين 40 % إلى 60 % فقط وعلى أسوأ الأحتمالات يستطيع الذكر ممارسة حيا جنسية طبيعية أثناء الزواج وإنجاب الأطفال بشكل طبيعي تماما حتى بـ 30 % من قدرته الجنسية



الفارق الوحيد الذي سيكون ملحوظا ً هو التغير العام بالسلوك . فالعدوانية والغضب سيقل بنسبة 90 % بالإضافة الى الهياج الجنسي الهرموني الذي يودي بالعقل ويجعل الرجل المسكين يهجم على المرأة الخبيثة في الشارع ويمزق ثيابها .. سيختفي تماما ً .. الآن حاول أن تستقرء وتتخيل إنعكاسات هكذا مرسوم وتنفيذه على المجتمع وكم سيصبح أخلاقيا ً آمنا ً ...



أنظرو للموضوع من جانب ديني أيضا ً فالدين حلل التغيير في خلق الله لما فيه مصلحة الفرد وعفته و طهارته ونرى ذالك متجليا بعمليات الختان وحلق شعر الإبط والعانة فتخيل الأجر والثواب الذي سينعم به الله على عبده إن هو ضحى بالغالي .. أغلى الغالي .. لكي يردأ الفتنة عنه بل وعن أمته بأسرها .. بل وأعتقد أن مثل هكذا تضحية ترقى لمستوى الشهادة وثوابها الجنة إنشاء الله

الآن وبعد أن قرأتم الحل لكم أن تقررو ماذا يمكن العمل بكل هذه الخصى المستأصلة ..


وهذه بعض الإقتراحات ..