الاثنين، 8 نوفمبر 2010

رجال ناقصوا عقل ودين

رجال ناقصوا عقل ودين



تطل علينا اليوم مناسبة لعلها لا تشغل بال شيوخنا وأتباعهم , وهي يوم المرأة العالمي , وهو يوم لتكريم نصف سكان المعمورة أمهاتنا وأخواتنا والحبيبة الوحيدة لا شريك لها , وأجد في هذا اليوم فرصة للثأر لشقائقنا المظلومات من الفكر الديني الذي تمادى في إهانته واحتقاره للمرأة , حتى أنه جعلها في مرتبة تعادل الحمار والكلب الأسود , حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا يونس بن عبيد ومنصور بن زاذان عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال سمعت أبا ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الرجل وليس بين يديه كآخرة الرحل أو كواسطة الرحل قطع صلاته الكلب الأسود والمرأة والحمار , وهنا يريد منك شيوخك أختي المسلمة ألا تعترضي على حكم الله , وتقبلي بهذا الاحتقار الذي تدعون أن الله قد كرمكن به , ولكن ما بالكن تدعون التأسي بالسلف الصالح , وتنسون اعتراض أم المؤمنين على هذا الأمر , وقد تمردت عائشة على هذا الحديث وبينت افتراء أصحاب محمد بهذا القول : حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا عبيد الله قال: حدثنا القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
بسئما عدلتمونا بالكلب والحمار، لقد رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة، فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي، فقبضتهما.

وهنا لن يكون عصياً علينا التمييز بين التناقض فيما يقوله صحب محمد , وبين ما ترويه عائشة التي كانت تنام أمام محمد وهو يصلي , فإن كانت هذه أم المؤمنين المأمورة بالطاعة العمياء , فما بالك أختاه ترضين بهذا التحقير , وتوهمي نفسك بالتكريم الإلهي الرفيع الذي أتاك به شيوخ الإسلام .


عزيزتي المرأة إن أردت أن نذكرك بتكريم الإسلام لك فدعينا نذكرك بأنك عورة , وناقصة عقل ودين , وخلقت من ضلع أعوج , بل والأدهى من ذلك كله فأنتن أغلب أهل النار !!!!
لبئس هكذا تكريم , وليت الله تقبل تواضعكم وامتنع عن تكريمكم بهذا التكريم العظيم , بل وليته كرّم الرجل بمثل ما كرمكن .


أكثر ما يثير الاستفزاز هو في تبريرهم لمسألة نقص العقل عند المرأة , والتذاكي علينا بمحاولة اختلاق بحوث علمية تؤكد أن حجم مخ المرأة أصغر منه لدى الرجل , وقد نسي أغبياء الإيمان , بأن هناك الكثير من الحيوانات لديها مخ حجمه أكبر بكثير من حجم مخ الإنسان , ولكنها لم ترتقي للمستوى الرفيع الذي حظي به الإنسان , فرجاءً شيوخي المبجلين ألاّ تتبجحوا باكتشافات مزعومة لتلمعوا الصورة السوداء .
تبقى المرأة ناقصة عقل في جميع الأمور من الشهادة والميراث والحكم , ولكن تنقلب الآية رأساً على عقب عند الحديث عن حجاب المرأة وعورتها , فإذ بالمرأة تصبح أكثر امتلاكاً لأربها من الرجال , ولن تؤثر فيها رؤية الرجال الوسيمين , وأصحاب العضلات المفتولة , وبالتالي فإن الرجل ليس مضطراً لارتداء الحجاب طالما أن ناقصات العقل قادرات على التحكم في مشاعرهن ( علماً بأنهن يفكروا بعاطفتهن ) , بينما ينقلب الرجل ذو العقل المكتمل إلى ذئب مفترس سوف يهيج لمجرد رؤية ذراع امرأة , وبالتالي فإن ربك العادل الذي لم يستطع أن يهذب نفوس أتباعه لم يجد له بداً من الاستقواء عليكن ليفرض عليكن التحجب والتستر بأكوام من القماش أوهموك بأنها عفتك وطهارتك ( وطبعاً سوف تتخلي عنها بمجرد دخولك بيتك ).
لو كانت المرأة ناقصة عقل لكان الأجدر بالله أن يفرض الحجاب على الرجال , فالمرأة ناقصة العقل تفكر بعاطفتها , وسوف تفقد أعصابها بمجرد رؤية لحية شيخنا الغبي ,وبالتالي فإنه درءاً للفتن , فيتوجب على الرجال التستر وإخفاء معالمهم عن النساء العاطفيات, أما أنتن أيها النساء فأنتن لستن بحاجة للتحجب , بل وبإمكانكم الخروج بالبكيني , فالرجل صاحب العقل الرشيد لن تغويه أجسادكن ولا شعوركن .
أليست هذه مفارقة أخرى , من مفارقات الفكر الديني المتغطرس الذي يريد منا الطاعة العمياء دون نقاش !!!؟؟؟؟

حسناً أعزائي فحسب هذه المفارقة فإن المرأة هي الأجدر يتولي مهمة القضاء , فالقاضي المسلم بمجرد أن يرى المتهمة سوف يرمي أوراقه وينهال عليها بالقبلات والأحضان , لأن المتهمة لم تراعي عقلية قاضينا المولع بالنساء , ولا تنسوا منع الرجل من الشهادة , فقد تغريه إحدى النساء برؤية خصلات من شعرها فيغير شهادته !!!
عندما يحاول رجل الدين إعطاء الصفة المنطقية لإحدى غرائب الدين , فإنه حتماً ولا بد , سوف يدمر كل ما هو أخلاقي وعلمي من أجل تبرير تلك النظرة الشاذة التي ينظر بها الفكر الديني نحو قضية ما , وعندما أرادوا تبرير نقص عقل المرأة كما يزعمون , كانت الإهانة من نصيب الرجل والمرأة معاً.
كل عام وجميع نساء العالم بخير المتحررات منهم , ومن لم تنل حريتها بعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق