الخميس، 4 نوفمبر 2010

لماذا أعيش الازدواجيه

لماذا أعيش الازدواجيه

كونى إمرأة   تعيش فى وسط مسلم  أعلم قدر الضرر النفسي البالغ الذى يصيب أمثالى من اللواتى تركن عباءة الدين إلى الابد ويعشن بإزدواجية فى مجتمعاتهن...
الأمر أشبه بأن تعيش حياتك كما لو كنت شخصاً آخر غيرك
أتظاهر أمام الجميع بأنى مسلمة وأردد عبارات خرقاء كلما سمعت اسم محمد (عليه الصلاة والسلام) وإذا تناسيت ترديدها أجد من يحملق فى وجهى باستنكار...
وإذا حان وقت الصلاة ولم أقم للصلاة وهذا يحدث فى التجمعات النسوية والعائلية غالباّ الاحظ نظرات الاستهجان واكاد أقرأ أفكارهم التى تستنكر تركى للصلاة وتراه إثماً هائلاً يستوجب العقاب بل و يتعدى الأمر إلى من يحاول نصحى وإقناعى بضرورة الصلاة ...
وإذا جاء رمضان شهر المغفرة الاسلامى من المستحيل وبشكل مطلق أن أجاهر بإفطارى والا ..سأصبح منبوذة اجتماعياً وتحتى عشرات الخطوط الحمراء..
فيالها من مشقة
أن تحيا حياة مزدوجة
واحدة لإرضاء الناس
وأخرى سرية لو علم بها المحيطون بك لمزقوك إرباً
فى كثير من الاحيان أشعر بالتعب وأكاد أنسي نفسي ولا أجدها من كثرة انغماسي الاجتماعى فى مجتمع اسلامى أفعل كما يفعل الجميغ فيه
وأتصرف بشكل يجارى القواعد والركائز الاساسية فيه ,لكنى أنقرف من كثير من الممارسات والسلوكيات الاسلامية فيه
اجد نفسي أحياناً أنفعل بشكل كبير وأكاد أخرج عن طوري وأفضح نفسي..والنتيجة نظرات الاستنكار وكلمات تدعو لى بالهداية والصلاح
واستغراب يخيم على من حولى من أفكارى الغريبة كما يراها الكثير من المقربين...

لماذا يحيا تارك الاسلام بازدواجية؟؟؟
لماذا تجد المسيحى الملحد يعيش بشكل طبيعى ويجاهر بفكره امام الجميع بينما لاينطبق هذا على المسلم؟؟
حد الردة فى حد ذاته ليس كافياً ففي بعض المجتمعات الاسلامية التى تعيش بشكل علمانى معروف لاتجد من يجاهر بإلحاده لماذا؟
من وجهة نظرى الشخصية أرى أن السبب الرئيسي هوالمعاناة من النبذ الإجتماعى وهى عقوبة أشد من القتل
عندما يجد الملحد أو اللادينى نفسه منبوذ من كل الذين يحبهم ويعيش تحت نظرات كره واحتقار وازدراء وهذا لعمرى أشد فتكاً من القتل
لأنه يدمر الملحد معنوياً ويحاربه نفسياً...وهذا أمر يشتهر به المسلم فهو يرى نفسه على حق وكل من يخالفه كافر ذاهب إلى الجحيم
لو جاهرت أنا بأنى لادينية قد لا يهتم أحد بقتلى فى مجتمعى لكنى أعلم بأن سأطرد من محيطى الاجتماعى بالكامل وأعامل معاملة العاهرات الحقيرات....وهذا ليس بالخيار المثالى لمن هن مثلى..
بينما الملحد أو اللاديني الغربي فهو لايعيش وفق هذه المفاهيم لأنه يعيش بشكل واضح معروف أمام الجميع قد تجد من يستنكره من المتشددين المسحيين لكن لا أحد يتعدى على حقوقه بالعنف أو بالشتم أو بالنبذ الاجتماعى بل ونرى التسامح فى أبهى صوره عندما أصدرت سويسرا قراراً بمنع بناء المآذن فقد  رأينا عشرات المظاهرات من الأوروبيين المسيحيين المنددين بهذا القرار الذى يتعدى على حرية المعتقد وهذا ضد قانون منظمة حقوق الإنسان...
إنه فارق رهيب ...ومع ذلك تجد من يتعدى بالشتم والسب على الغرب الكافركما حصل للشابتين الفرنسيتين اللتين وقفتا أمام مبنى البرلمان الفرنسي بعد إصداره قانون منع النقاب بلباس قصير مرتديتين نقاباً وهذا تنديدا وتضامناً من عشرات المنقبات بفرنسا
والنتيجة؟؟؟
أنهما تعرضتا للشتم والسب من المسلمين على اعتبار أنهما أهانتا النقاب الشريف !!

لذلك أجد نفسي ويجد غيرى نفسه يرضي بأن يعيش بإزدواجية ورياء تحت مظلة (الاسلام دين تسامح  ومغفرة ومحبة)
وتمضي بنا الحياة وفق هذا النسق حتى لنكاد ننسي أفكارنا ومعتقدنا من وطأة الكذب والتكرار...فما اصعب العيش هكذا
ولى عودة إن شأت الظروف

النقاب

أيتها الأنثى الجميلة هل يتوافق قلبك الرقيق العاشق للحياة ووجهك الرائع المحب للنور مع الأمر المدسوس على عقلك ليرعبك من لذة العيش؟؟هل يتقبل عقلك بان النقاب فرض عليك وأن عليك أن تخبئي وجهك الجميل كى لا يذنب الرجال بالنظر إلى جماله؟؟...هل يقبل المنطق بأن الله يخلق الجمال ويطلب منه أن يختبيء؟؟وأن الحياة فقط تصلح للرجال والأنثى مجرد متاع يمتطيه الرجل وقتما أراد؟؟؟
هل تعتقدين فعلاً بأن الله ظالم إلى هذا الحد؟؟؟
بالنسبة لى لو أن الله موجود حقاً فهو أرفع شاناً بكثير من هذه الأحكام الظالمة وأكثر عدلاً ورحمة مما يتصور الإنسان...لذا دعك من التقولات التى تجعل من الله شماعة لرغبات الرجال وأحكامهم وكونى كما أردتى أن تكونى ...كائناً جميلاً محباً للحياة وليس خفاشاً حقيراً يعيش فى الظلام
النقاب يلغى هويتك أيتها الأنثى ويقضى على حريتك وأحلامك بالشمس والنور إلى الأبد لو جعلته قناعة ثابتة لن أتحدث عن إرتداء الحجاب فهو بالنهاية قناعات ويندرج تحت الحرية الشخصية لكن النقاب أبداً لا يندرج تحت مبدأ الحرية الشخصية التى يتشدق بها الإسلاميون عندما يمس الأمر معتقداتهم هم فقط...لا بل هو يندرج تحت بند غسيل المخ واستعباد المرأة والقضاء على حريتها وحياتها إلى الأبد وعندما نسمح بوجوده هذا يعنى أنه أمر عادى لا يسبب ضرراً ..لكنه مع الأسف ليس أمرأ عادياً بل هو يسبب أضراراً فادحة نفسية ومعنوية ومادية بالتأكيد ...لأن النقاب يلغى هوية المرأة ووجودها وبالتالى يلغى دورها فى الحياة والمجتمع الذى تشكل نصفه ...فهى الأم والزوجة والأخت والإبنة والقوة الفاعلة فى الحياة لكل من حولها....
عندما يزرع فى رأسك الجميل أيتها الأنثى بأنك عورة وأنك أنت من يسبب الفتنة للرجل وأن عليك أن تغمرى كيانك بالسواد فهذا وهم وأكاذيب يراد بها السيطرة عليك وإقناعك بأنك أنت رمز الخطيئة...فلماذا لايغض الرجل من بصره ويحترم الأنثى التى تسير على قدميها أمامه دون ان تخاطبه او حتى توجه النظر إليه....لماذا تتحمل الأنثى خطيئة الرجل الذى يحدق بجسد الأنثى بلذة وإشتهاء كأنما هو المسؤلة عن عقليته المهووسة المريضة؟؟؟....إستفيقى أيتها الأنثى من الوهم الذى غمروك فيه فلا ذنب لك فى جرائم الرجل الجنسية ولا أفكاره الوضيعة...


عيشى حياتك وأخرجى عقلك من الوهم فالحياة امامك وأنت حـــــرة... 
 
 
***********************

أنتى أنثى ...أنت كائن جميل..فى قمة العذوبة والعطاء...تملكين قلباً  من ذهب ..محب,معطاء,حنون وكريم...تملكين عقلاً متميزاً وذوقاً رفيعاً...قدرة هائلة على التحمل ,ذاكرةً ليست لها مثيل وحباً للحياة يفيض عنك لأبنائك...فهل لا زلت تظنين بأنك عرجاء وناقصة؟؟؟
هل تصدقين فعلاً بأن الله خلقك لكى تقادى بسلسلة ككلب عاص..وتعاملى كمتاع لكائن مثلك تماماً لا يفوقك بشىء؟؟؟
لاتصدقى هذه الأكذوبة وأخرجى من شرنقة الخوف والذل إلى الحرية...فما أجمل الحرية وما أجمل الحياة..فإن لم تملكى حياتك لن تملكى حريتك ولن تنالى السعادة
كونى أنت ...خلقت لتكونى حرة ,سعيدة ومانحة للسعادة لكل من حولك..فكونى أنت وأخرجى من عباءة الخوف والنقص...


الحــرية هـى مـا يجـعل للـوجـود الإنـسـانى معنى ..هــى المـانـح الحــقـيقـى للسـعـادة
كــن حــراً لتعـش سـعـيداً حيـنها ستـعلم أيــها الإنـسـان كـم كنـت تفـتقد السـعـادة وكم أضعت من العمر فى إيمانك الأحمق بالسـراب والوهم.. فالحياة أثمن وأقصر من أن تضيعها فى الخرافات...عـش وتخـطى الخـطوط الحـمراء ولا تلتفت إلى الوراء فما سـتراه خلفك سيعطل مسيرتك ويخرب حياتك لكن ماستراه أمامك من حقائق سيجعلك تمضى قدماً للأمام..
أصرخ بأعلى صوتك :مـا أجمـل الحـريـة ما أجـمل الحـيـاة..وما أجمـل نور الحقيـقة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق